|
نصف المسيحيين هجروا العراق (الأوروبية-ارشيف)
| قالت ديلي تلغراف إن المسيحيين العراقيين لجؤوا إلى حمل السلاح، وتكوين مليشيات جديدة في محاولة مستميتة منهم للدفاع عن كياناتهم من أي هجوم يشنه "متطرفون" إسلاميون ضدهم.وفي تقرير لمراسلها بالعراق داميان مكيلروي نشرته اليوم, أورد أن "جرائم القتل وعمليات الخطف التي ارتكبت بحقهم طوال خمس سنوات" منذ الغزو الأميركي البريطاني للعراق عام 2003، أجبرت نحو نصف المسيحيين هناك البالغ تعدادهم ثمانمائة ألف نسمة إلى الفرار من بلدهم. وأضافت الصحيفة البريطانية أن مدنيين مدججين بمدافع آلية ثقيلة وبنادق هجومية يحرسون نقاط تفتيش في قرى مسيحية بسهل نينوى شمال العراق. ويجمع الأب يوسف يوهانس بين واجباته كاهنا للأبرشية وعمله مشرفا على الأمن، من مركز كان أصلا مكتبا للبريد بقرية كرمليس التي تبعد عشرة أميال إلى الشرق من الموصل عاصمة الإقليم. وبدأت العام الماضي دوريات غير رسمية من أبناء أبرشية الأب يوهانس تجوب شوارع القرية ما لبثت أن أصبحت قوة مكتملة التدريب قوامها 250 فردا، وحظيت بموافقة رسمية من القاعدة العسكرية الأميركية بالموصل. وفي هذا يقول كاهن كرمليس "إننا نواجه خطر المحو من الوجود, ولذلك لم أستطع ترك هذه المدينة طوال السنوات الثلاث الماضية.. وبتأسيس قوة أمنية خاصة بنا نستطيع أن نصمد مرة أخرى". وقد زودت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة نقاط التفتيش في كرمليس وثلاث قرى مجاورة، بأجهزة لاسلكي حتى تكون على اتصال بمركز القيادة.
|