 |
نحو 2.5 مليون عراقي تشردوا خارج بلادهم منذ بدء الحرب (الفرنسية-أرشيف)
|
صرح مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه بأن الولايات المتحدة الأميركية، التي تتعرض لانتقاد بسبب عدم قبولها المزيد من اللاجئين العراقيين، تخطط لقبول نحو 12 ألف لاجئ عراقي ممن شردتهم الحرب، وذلك قبل الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2008.
وأضاف المسؤول الأميركي أن "خططنا للسنة المالية للعام 2008 تتضمن تجهيز ما يكفي لقبول نحو 12 ألف لاجئ عراقي في السنة المالية" التي بدأت الثلاثاء. وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أبلغ فيه الرئيس الأميركي جورج بوش وزيرة خارجية أميركا كونداليزا رايس بمذكرة رسمية أن الولايات المتحدة تتطلع إلى استقبال نحو 80 ألف لاجئ كحد أقصى خلال الـ12 شهرا المقبلة. ومنذ التاسع عشر من سبتمبر/ أيلول، عندما عينت الحكومة الأميركية منسقا خاصا للاجئين العراقيين للمساعدة في كسر الروتين الذي منع الآلاف من دخول البلاد، قبلت الحكومة الأميركية نحو 900 عراقي وهو عدد يقل كثيرا عن العدد المستهدف البالغ 7000 لاجئ وفقا للأرقام الأميركية الرسمية. وقدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السادس من يونيو/ حزيران أن نحو 2.4 عراقي تشردوا إلى الخارج منذ بدء الحرب وتوجه معظمهم إلى دول الجوار سوريا والأردن، إضافة إلى مليوني عراقي تشردوا داخل العراق نفسه. وأعرب المشرعون الأميركيون عن سخطهم للأعداد الضئيلة من العراقيين الذين سمح لهم بدخول الولايات المتحدة، ووضعوا تشريعات هدفت إلى إزالة بعض العوائق التي واجهت اللاجئين العراقيين الذين يعتقد أن كثير منهم عملوا لصالح الحكومة الأميركية ويخشون عمليات الانتقام منهم. ورفعت مذكرة بوش السقف الأعلى للأعداد التي يتم قبولها من اللاجئين من كل منطقة كالتالي، 16 ألفا من أفريقيا، و20 الفا من شرق آسيا، و3000 من أوروبا وآسيا الوسطى، و3000 من أميركا اللاتينية والكاريبي، و28 ألفا من الشرق الأدنى وجنوب آسيا. أما الـ10 آلاف المتبقية فهي تشكل "احتياطيا غير مخصص" لزيادة حق الدخول "في المناطق التي تدعو الحاجة فيها لقبول أعداد إضافية من اللاجئين". وذكر المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة قبلت نحو 53.813 ألف لاجئ عراقي في الفترة بين الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2004 والأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2005، وتقريبا نحو 41.5 ألفا في السنة المالية 2006، ونحو 49.400 ألفا في السنة المالية المنتهية للعام 2007. وعلى سبيل المقارنة فإن السويد وحدها، حسب الحكومة، قبلت بين 80 ألفا إلى 120 ألف عراقي مع حلول منتصف سبتمبر/ أيلول المنصرم ما دفع الحكومة لتشديد شروطها لمنح اللجوء.  |