قائد أمريكي: 4 مليارات دولار لمشاريع تتضمن (مناطق صناعية) قرب القواعد الأمريكية
بغداد - اصوات العراق 16 /07 /2008 الساعة 19:17:07
كشف مسؤول في الجيش الأمريكي، الأربعاء، عن تخصيص أربعة مليارات دولار لمواجهة العنف بصورة غير مباشرة، تتمثل بتشجيع إقامة مشاريع حرفية بالقرب من القواعد العسكرية للقوات متعددة الجنسية، وزيادة الاعتماد على القدرات والمنتجات المحلية في تأمين احتياجات تلك القوات لإنعاش الاقتصاد الوطني، بالاتفاق مع الحكومة العراقية.
وقال اللواء تيموثي ماكهيل مدير التعبئة والأفراد والموارد في القوات المتعددة الجنسيات، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء ببغداد، إنه تم "الاتفاق مع الحكومة العراقية على تنفيذ مشروعين كبيرين خصص لهما الجيش الأمريكي أربعة مليارات دولار هما (العراق أولا) و(منطقة الصناعة العراقية) بالقرب من القواعد العسكرية الأمريكية"، مشيرا إلى أنهما يهدفان لمواجه الإرهاب بصورة غير مباشرة من خلال دعم الاقتصاد وامتصاص البطالة في العراق.
وأضاف أن قائد القوات متعددة الجنسيات في العراق الجنرال ديفيد بترايوس "وجه القادة العسكريين الأمريكيين على العمل المشترك مع المواطنين العراقيين من أصحاب المهن وشراء البضائع والمنتجات منهم لاستخدامها من قبل القوات المتعددة الجنسيات"، منوها إلى أنه سيتم تنفيذ مشاريع عديدة قرب القواعد العسكرية الأمريكية بعد تخصيص قطع أرض مناسبة قريبة منها لهذا الغرض.
وأفاد ماكهيل "أن العمل في المشروعين بدأ بالفعل"، مشيرا إلى أن العديد من الحرفيين العراقيين أنشئوا مشاريع صغيرة متمثلة بالنجارة والحدادة والسباكة والبناء والترميم والكهرباء، بالقرب من القواعد العسكرية الأمريكية.
وذكر ماكهيل أن مديرية التعبئة والأفراد والموارد في القوات المتعددة الجنسيات "صرفت مبلغ 182 مليون دولار لشراء البضائع العراقية ومنتجات المواد الإنشائية والمكتبية"، لافتا إلى أنها أسهمت أيضا في "إعادة الحياة لـ(200) من معامل البلاستك العراقية المتوقفة خلال الأشهر التسعة الماضية من خلال شاء منتجاتها أو التعاقد معها".
وبين أن العاملين العراقيين "يشكلون ما نسبته 50% من حجم العمالة الكلي في المشاريع التي يدعمها الجيش الأمريكي"، منوها إلى أن هنالك "توجها قويا لزيادة هذه النسبة والاعتماد بنحو أكبر على المنتجات العراقية في تأمين مختلف احتياجات القوات المتعددة الجنسيات في أنحاء البلاد".
وعزا ماكهيل سبب توجه الجيش الأمريكي لدعم المشاريع العراقية الاقتصادية إلى "قلق الإدارة الأمريكية من وضع الاقتصاد العراقي في ظل وفرة المواد الأولية وتنوعها من جهة والأعداد الكبيرة من العاطلين عن العمل من جهة أخرى".
وعن الأراضي التي سيتم تخصيصها للراغبين بتنفيذ المشاريع المزمع إقامتها، أوضح ماكهيل إنها لن تكون "بصيغة التمليك" مستدركا لكنها ستخصص لهم من قبل الحكومة لتمكينهم من تنفيذ مشاريعهم لمدة معينة على أن تعاد للحكومة العراقية في المستقبل".
هـ هـ (م)- ب خ – م ر